الخميس 19 مايو 2016
لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره، ليكون ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة): المغفور له "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه"
من تلك المقولة الثاقبة، انطلقت فعالية "حق الليلة" في دائرة المالية تحت شعار "عطونا الله يعطيكم"، محاكية للنمط التراثي الإماراتي الأصيل .. فماذا، وكيف عساها نفذت تلك المناسبة المعنية بليلة النصف من شعبان؟!
فمن خلال جلسة عصف ذهني نفذتها وحدة الاتصال المؤسسي التابعة لمكتب التميز المؤسسي، تمخضت عن الفكرة التي رعتها لجنة المسؤولية المجتمعية ونفذها إدارات وأقسام الدائرة على النحو التالي:
تاريخ الفعالية : السبت 14 شعبان 1437هـ الموافق 21 مايو 2016م، تاريخ التنفيذ : الخميس 19/05/2016م. شعار الفعالية : (عطونا الله يعطيكم)
الفكرة: إحياء المناسبة على نمط الصورة القديمة بمرور الموظفين على بيوت الدائرة (الإدارات) التي خصص لها مبلغاً من المال لتجهيز (حق الليلة) الخاصة بتوزيعات تراثية تسلم إلى الزوار (الموظفين) الذين يمثلون (أطفال زمان). مع عمل بوفيه تراثي بما احتواه من مأكولات تراثية منوعة: (هريس، ثريد، خبيص، حلوى، خبز، .....). و تجهيز توزيعات تراثية للجيران (دائرة الجمارك) و (هيئة الحكومة الإلكترونية) .. وهكذا، وفي جو عائلي يسوده المحبة، كانت حركة الموظفين تلقائية، كأنما هم أطفال يجوبون الشوارع والطرقات، (من بيت إلى بيت)، و (من فريج إلى فريج)، بصحبة أقرانهم وإخوتهم الأطفال، بحثاً عن الكنز الذي ينتظرهم وينتظرونه كل عام، مرددين معاً: (عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم) .. لا فرق في ذلك اليوم بين مدير وموظف، وبين كبير وصغير، وبين موظف وموظفة، وبين مواطن ومقيم .. فالكل في حركة، والكل في انبساط وسرور، والكل يستعيد ذكريات زمان جميل بجمال أهله وصفاء قلوبهم ونقاء سريرتهم.